واسمُها أَمَةُ، وُلِدَت لأبيها بالحبشةِ، ولها صحبةٌ وروايةٌ، وأُتِيَ النبي -صلى الله عليه وسلم- بثيابٍ فيها خميصة سوداءُ صغيرةٌ، فقال: مَن تَرَونَ أَكْسُو هذ؟ فَسَكَتُوا فقالَ: ائتُوني بِأُمِّ خالدٍ، فأُتِيَ بي أُحْمَلُ، فَألبَسَنِيها بِيَدِهِ، وقال: أَيْلي وأَخْلِقِي، يقولها مرَّتينِ، وجعَلَ ينظُرُ إلى عَلَمِ الخميصةِ أحمرَ وأصفرَ، فقالَ: هذا سَنَا يا أمَّ خالد، هذا سَنَا، ويشيرُ بأَصْبُعِهِ إلى العَلَم (٥). والسَّنَا -بِلِسانَ الحَبَشِ- الحَسَنُ، ويُقَالُ ظَنًّا: إِنَّها آخرُ مَن ماتَ من نساءِ الصَّحَابيَّاتِ، وهي في "التهذيب"(٦)، وأوَّلِ "الإصابةِ"(٧)، وابن حِبَّانَ (٨).
(١) "سنن أبي داود" رقم ٥٧٠، و"سنن البيهقي" ٣/ ١٣١، رقم ٥١٤٤. و "مستدرك الحاكم" ١/ ٣٢٨، رقم ٧٥٧ وقال: صحيح على شرط الشيخين. (٢) ذكره في "الإصابة" ٤/ ٤٤٥. (٣) رواه ابن خزيمة في "الصحيح" ٣/ ٩٥. (٤) "الإصابة" ٤/ ٤٤٥. (٥) "صحيح البخاري" كتاب اللباس، باب الخميصة السوداء، رقم: ٥٤٨٥. (٦) "تهذيب الكمال" ٣٥/ ٣٥١، و"تهذيب التهذيب" ١٠/ ٤٥٤. (٧) "الإصابة" ٤/ ٤٤٧. (٨) "الثقات" ٣/ ٢٥.