سُنِّيًّا، فتَزَوَّجَ مِن بنَاتِ المَدِينةِ وَمَاتَ عن أَولادٍ صِغَارٍ، فَنَشَؤُوا على مَذهبِ أُمِّهِم، ثُمَّ كَثُرُوا وانتَشَرُوا وتَمَذهَبُوا بِمَذهَبِ الشِّيعَةِ وغَلَوا فيهِ.
وكَذَلِكَ الفِرقَةُ المعرُوفونَ بالمزاتِيِّينَ، أَبُوهُم أيضًا مِنَ المَغربِ، وَهُم طَائِفَةٌ كَبيرةٌ، وأنقَذَ الله صَاحبَ التَرجَمةِ مِن طَائِفَتِه، وَكَانَ رَجُلًا صَالحًا مُتَصَوِّفًا مُتَعبدًا، مُشتَغِلًا بالعِلمِ، شافعيًّا، أشعَرِيًّا، مُتَيَقِّظًا في دِينِهِ، ماتَ سنةَ خمسَ عَشرةَ. وقَال ابنُ صَالحٍ: إنَّه كانَ قبل عُمَرَ ابنِ الأعمَى مُؤذِّنًا في المِئذَنةِ الجدِيدةِ، وَأثنَى عليه وأنَّه مَاتَ كَهلًا.
[٣٩٩٥] مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ مُوسَى، العفِيفُ ابنُ المحيَوِيِّ القُسَنطِينِيُّ، المدنيُّ، المالكيُّ
والدُ يحيَى وابنُ عَمَّةِ أبي السَعَادات محُمَّدِ بنِ أحمدَ ابنِ الرَيِّسِ، سَمعَ على المُحبِّ المَطَرِي البعضَ منْ "المُوطَّأ" "وأبي داودَ"، وكان مُثرِيًا.
[٣٩٩٦] مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ يسَارٍ (١)
مَدنيٌّ، مَولى ابنِ مَسعُودٍ، يَروِي عَن: حُسَينِ بنِ صَدقَةَ بنِ يَسَارٍ الأنصَاريِّ، وعنُه: أحمدُ بنُ محمَّدِ البِزِّيُّ، ذكرَه العُقيليُّ في "الضُعفَاءِ" (٢) وقَال: مَدنيٌّ مَجهولٌ بالنَّقلِ، وشَيخُه نحوٌ منه، وحَديثُه غيرُ محفُوظٍ،
(١) "المغني في الضعفاء" ٢/ ٦٤٣.(٢) "الضعفاء" ٤/ ١٤٩.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute