وصحَّح الترمذيُّ عدَّةً من أحاديثهِ، بل قالَ في اللِّباس (١): ثقةٌ حافظٌ، وقالَ ابنُ عَدِيٍّ (٢): هو ممن يُكتبُ حديثُه، وقال الحاكمُ أبو أحمدَ: ليس بالحافظِ عندهم، وقالَ الواقديُّ: كان نبيلًا في عِلمِهِ، وُلي خراج المدينةِ، فكان يستعينُ بأهلِ الخيرِ والورعِ، وكان كثيرَ الحديثِ، عالمًا، وقالَ الشَّافعِيُّ: كان ابنُ أبِي الزِّنادِ يكادُ يجاوز القصدَ في ذم مذهبِ مالكٍ، وقالَ ابنُ حِبَّانَ (٣): روَى عنه العراقيونَ وأهلُ المدينةِ، لا يجوز الاحتجاجُ بهِ إذا انفرد، وهو صدوقٌ، وأخوه ثقةٌ، انتهى.
ماتَ ببغدادَ سنةَ أربعٍ وسبعين (٤)، ومولدُه سنةَ مئةٍ، وهو في "التهذيب"(٥)، و "ضعفاءِ العقيلي"(٦)، وابنِ حِبَّانَ.
(١) كتاب اللباس، باب: ما جاء في الجُمَّة واتخاذ الشعر، بعد حديث (١٧٥٥). (٢) "الكامل" ٤/ ٢٧٦. (٣) "المجروحين" ٢/ ٥٦. (٤) تحرَّفت الأصل إلى: تسعين، والصحيح المثبت. (٥) "تهذيب الكمال" ١٧/ ٩٥، و "تهذيب التهذيب" ٥/ ٨٤. (٦) "الضعفاء الكبير" ٢/ ٣٣١. (٧) الأصل فراغ بمقدار نصف سطر. وفي "تاريخ الطبري" ٤/ ٣٧٤: وكان أهل المدينة اتخذوا خندقًا جانب المدينة ..... وكان عليهم عبد الرَّحمنِ بن زهير بن عبد عوف ابن عم عبد الرَّحمنِ بن عوف الزهري. (٨) "تاريخ خليفة" بن خياط ٤٥٦، و "المعرفة والتاريخ" ١/ ٤٢٩.