سمعَ على البدرِ ابنِ فَرحونٍ في سنةِ سبعٍ وستين وسبعِ مئةٍ، ووصفَه الكاتبُ بالشَّيخِ.
٨٨١ - الحسنُ بنُ عيسى، أبو عليٍّ الحاحائيُّ، المغربيُّ، المالكيُّ.
قال ابنُ فَرحونٍ (٢): وكانَ مِنَ العلماءِ الأتقياء، الأقوياءِ في دينهم، معَ التَّفنُّنِ في علومٍ عِدَّةٍ، إمامًا (٣) في الفقه والأصلين (٤) والعربية، رُحلةً (٥) في الفرائضِ والحسابِ، مُشاركًا في اللًّغةِ وغيرِها، مُتصدِّيًا للاشتغال (٦)، انتفع به الطَّلَبةُ مِن جميعِ المذاهبِ،
(١) نسبة للأقصُر: مدينة على شاطئ شرقي النيل بالصعيد الأعلى، فوف قُوص. "معجم البلدان" ١/ ٢٣٧. (٢) "نصيحة المشاور"، ص: ١٧٦، وفي النقل عنه بعض التصُّرف بالعبارة. (٣) في المخطوطة: اما؟ (٤) أصول الدين، وهي العقائد، وأصول الفقه. (٥) الرُّحْلة بالضَّمِّ: الو جهُ ا لذي تريده. يقال: أنتم رُحلتي، أي: الذين أرتحل إليهم. "الصحاح": رحل. (٦) في المخطوطة: للأشغال، وهو خطأ، والتصويب من "تاريخ المدينة".