وُلِدَ في ليلةِ الجمعةِ العشرينَ مِن ربيعٍ الأوَّلِ، سنةَ خمسٍ وسبعينَ وسبعِ مئةٍ بمكَّةَ، وانتقلَ منها في سنةِ تسعٍ وسبعين، أو التي تليها مع أمِّه وأخيه عبدِ اللَّطيفِ إلى المدينةِ النَّبويَّةِ، فأقاموا بها إلى شوَّالٍ سنةَ ثمانٍ وثمانين، وسمعَ بها في سنةِ ثلاثٍ وثمانين مِن أمِّ الحسنِ فاطمةَ ابنةِ الشِّهاب أحمدَ بنِ قاسمٍ الحرازيِّ (٣)"الثقفيات"، وحفظَ بها القرآنَ، و"أربعي النَّواوي"، و"الرِّسالة"، وعرضَها في سنةِ ثمان وثمانين، ثمَّ انتقل هو وأمُّه منها في شوَّالهِا إلى مكَّةَ، فحفظَ بها "العمدة"، وعرضَها في سنةِ تسعٍ وثمانين، وفيها صلَّى التَّراويحَ على العادةِ بمقامِ الحنابلة، و"مختصر ابن الحاجب" الفرعيَّ، وعرضَه في سنةِ اثنتين وتسعين، و"ألفيةَ ابن