رُوْمَة، [ورفعَ] الأرضَ نحوَ نصفِ قامةٍ، وَنَزَحَهَا، وكَثُرَ ماؤها، [وكانتْ خَرِبَتْ] ونُقِضَت حِجَارَتُها، ولم يبقَ لها إلا الأثرُ، كذا ودخلَ في عمومِ حديثِ "البخاريِّ" في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ يحفرُ بئرَ رُومةَ فلَهُ الجنة"(١).
يروي عن: إسماعيلَ بنِ أبي أُوَيْس، وعنه: أهلُ مصرَ، قالَ ابنُ حِبَّانَ (٣): مُنكَرُ الحديثِ، يأتي بالأشياءِ المقلوبة، وينسِبُها إلى جدِّه. وهو في "الميزان"(٤)، وإنه يروي عن أبيه أيضًا، وقال الدَّارقطنيُّ (٥): ضعيفٌ.
وُلِدَ في صَفَر سنةَ سبعٍ وعشرين وثمانِ مئةٍ بالمدينة، ونشأَ بها، فحفظَ القرآنَ، و"المنهاجينِ" الفرعيَّ والأصليَّ، و"ألفيةَ ابنِ مالكٍ"، و"الشَّاطبيةَ"، وعرضَ في سنةِ اثنتين وأربعين فما بعدَها على المحبِّ المطريِّ، وأبي الفتحِ، وأبي الفَرجِ
(١) أخرجه البخاري، في فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، باب مناقب عثمان - رضي الله عنه -، تعليقًا. (٢) "المغني" ٤٤٤. (٣) "المجروحين" ١/ ١٤٠. (٤) "ميزان الاعتدال" ١/ ١٥٠. (٥) "الضعفاء والمتركون" ص ١١٦ (٤١). (٦) ترجم له المؤلف في "الضوء اللامع" ٢/ ١٧٠ باختصار. (٧) في القسم المفقود من الكتاب.