وهو بكُنيتِه أشهرُ. كانَ يقولُ: أنا مِن إخوانِكم في الدُّنيا، وأنا مولًى لرسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فإنْ أبى النَّاسُ إلا أنْ ينسبوني، فأنا نُفيعُ بنُ الحارثِ (٢)، وكذا لمَّا كتبَ الكاتبُ وصيَّتَه وكنَاه اكتنى عند الموتِ، اكتبْ: هذا ما أوصى به نُفيعٌ مولى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، وعدَّهُ غيرُ واحدٍ في الموالي، وعن مِقْسَمٍ، عن ابن عبَّاسٍ قالَ: خرجَ غلامانِ يومَ الطَّائفِ إلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-: أحدُهما أبو بكرةَ، فأعتقَهما (٣).
(١) "الطبقات الكبرى" ٧/ ١٥، و "أسد الغابة" ٤/ ٥٧٨، و"الإصابة" ٣/ ٥٧١. (٢) أخرجه أبو أحمد الحاكم في "الكنى" ٢/ ٤٣٨. (٣) أخرجه أحمد في "المسند" ١/ ٢٤٣، وانظر: "تاريخ دمشق" ٦٢/ ٢٠٩. (٤) قوله: المدنيُّ، لَحَقٌ في الهامش، وعليها: صح. وترجمته في "تاريخ ابن معين"، برواية الدوري ٢/ ٦١٥، و"الكنى والأسماء" للدولابي ٢/ ٥٤٢، و"فتح الباب في الكنى والألقاب" ص: ٣٢٠.