الخشبِ، وأُلهبتْ فيه النَّار، وقَتَلَ المختارُ عمرَ بالحسين، وحَفصًا (١) بابنه عليِّ بن الحسين، يعني: أخا زينِ العابدين، وكانَ أكبرَ منه، ولا سواءَ.
ويقالُ: إنَّه كانَ أميرَ الجيش، ولم يباشر قتلَ الحسينِ (٢).
وقالَ له عليٌّ: كيفَ أنتَ إذا قمتَ مقامًا تُخيَّر فيه بينَ الجنَّةِ والنَّار، فتختارُ النَّارَ؟. وكانَ قتلُهُ على فراشِه سنةَ ستٍّ وستين، وقيل: سبعٍ.
وسيأتي في: عمرَ بنِ عبيدِ الله بنِ معمرٍ أنَّه وُلدَ في السَّنةِ التي قُتل فيها عمرُ بنُ الخطَّاب، وترجمتُه محتملةٌ للإطالةِ. وهو في "التهذيب"(٣)، ورابعِ "الإصابة"(٤).
٣٠٣٣ - عمرُ بنُ سعدٍ الجَاريُّ (٥).
مولى عمرَ. يروي عن: ابنِ عمرَ، وعنه: زيدُ بنُ أسلمَ. مضى له ذِكرٌ في والده سعدٍ، وقد مضى قريبًا: عمرُ بنُ راشدِ الجاريُّ، أبو حفصٍ.
(١) في الأصل: وحفص، وفوقها: كذا. (٢) تحرَّفت في الأصل إلى: الجيش. (٣) "تهذيب الكمال" ٢١/ ٣٥٦، و"تهذيب التهذيب" ٦/ ٥٦. (٤) "الإصابة" ٣/ ١٧٢. (٥) "الثقات" ٥/ ١٧٨، و"إكمال الكمال" ٢/ ٢٥٦، و "تعجيل المنفعة" ١/ ١٥٠. (٦) "التاريخ الكبير" ٦/ ١٥٩، و"الجرح والتعديل" ٦/ ١١١ و"لسان الميزان" ٤/ ٣٠٩. (٧) في الأصل تكررت ترجمة عمر بن سعد الجاري، والسطر الأول من ترجمة عمر بن سعيد.