مِن "جامعِ التِّرمذيِّ"، وحدَّثَ، وكانَ صالحًا فاضلًا، ذا نظمٍ، جَوادًا عاقلًا، كثيرَ الرِّياسةِ والسُّؤددِ، من بيتٍ كبير، وقدِمَ مصرَ وأقامَ بها في سعيدِ السُّعداءِ (١)، ورجعَ إلى مكَّة، فانقطعَ بها، إلى أن ماتَ في ذي القَعدةِ سنةَ اثنتين وأربعين وسبعِ مئةٍ (٢)، غيرَ أنَّه جاورَ بالمدينةِ من (٣) سنة سبعٍ وثلاثين إلى سنةِ إحدى وأربعين وسبعِ مئةٍ، قبلَ موتِه بسنةٍ. ذكرَه الفاسيُّ في "تاريخه"(٤)، وشيخُنا في "دُرره"(٥).
قرأ على العفيفِ المطريِّ على بابِ دارِه بالمدينةِ في سنةِ اثنتين وستين وسبعِ مئةٍ "الجزءَ" الذي خَرَّجه له الذَّهبيُّ (٧)، واستجازَه لولديه، أبي بكر، وأمِّ الحسن، وكتبَ الطَّبقةَ بخطِّه.
(١) أي في خانقاه سعيد السعداء، وقد تقدم التعريف به. (٢) ذكر في "العقد الثمين" ٣/ ١٢٢ أنه توفي في رابع المحرم سنة ٧٤٢ هـ. (٣) في الأصل: عن. (٤) أي في "العقد الثمين" ٣/ ١١٩ - ١٢٣. (٥) "الدرر الكامنة"١/ ٢٤٣. (٦) نسبة إلى شوشتر: مدينة بخوزستان. "معجم البلدان" ٢/ ٢٩ وتعرب: تُسْتُر. (٧) لم أقف عليه، ولا أعلم له وجودًا، والله أعلم. (٨) "إنباء الغمر" ٦/ ٢٤٤، و"المجمع المؤسس" ٣/ ٧٦، و"شذرات الذهب" ٧/ ١٠٠.