مُقرِئُها، ونحويُّها، سمعَ في سنةِ اثنتين وستين وسبعٍ مئةٍ على العفيفِ المطريِّ "الجزء الذي خرَّجه للذَّهبيِّ" مِن حديثه، وقرأ على عبدِ الواحدِ ابنِ عُمرَ بنِ عيَّاذٍ -شريكًا لعمرَ بنِ صالحٍ،- كما مضى فيه "اختصارَ المغني" له في سنةِ سبعٍ وستين بالمدينةِ، وسمعَ على الزَّينِ العراقيِّ في "شرحِ الألفيةِ" له بالمدينةِ النَّبويّةِ سنةَ تسعين، ووصفَه المؤلِّفُ بالشَّيخِ الإمامِ، وغيرُه في بعضِ الطِّباقِ بالعلَّامةِ، وقد ترجمَه شيخُنا (٣)، فقالَ: يحيى ابنُ محمَّدٍ الأصبحيُّ، التِّلمسانيُّ، المالكيُّ، النَّحويُّ، نزيلُ المدينةِ، سمعَ مِن أبي الحسنِ البَطرْنيِّ (٤)، وأبي عبدِ الله ابنِ مرزوقٍ، وأبي القاسمِ
(١) في المخطوطة: "لكونه"، وهو خطأ. (٢) "إنباء الغمر" ٥/ ٣٥٠، و"الضوء اللامع" ١٠/ ٢٤٩، و ٢٥٩، و"شذرات الذهب" ٧/ ٨٧. (٣) "المجمع المؤسس" ٢/ ٥٦٧. (٤) أبو الحسن محمدُ بنُ أحمدَ البطرنيُّ، التونسيُّ، محدِّثٌ كبيرٌ، له رحلةٌ إلى المشرق، وأخرى إلى المغرب، ولد سنة ٧٠٣ هـ، وتوفي سنة ٧٩١ هـ. "الدرر الكامنة" ٣/ ٣٧٠، و"الوفيات"، لابن قنفذ، ص: ٣٧٨.