"الضُّعفاءِ"، وكذا ابنُ حِبَّان (١)، وقال الحاكم (٢): أخرج له مسَلمٌ (٣) في الشواهد (٤)، وقالَ غيرُه: استشهدَ به البخاريُّ (٥)، واحتجَّ به مسلمٌ، وأفرطَ ابنُ حزمٍ، فقالَ في "المحلَّى"(٦): أساءَ القولَ فيه أحمدُ جِدًّا، واطَّرَحه، ولم يُجزِ الرِّوايةَ عنه يحيى بنُ سعيدٍ، ولا ابنُ مَعِينٍ، ولا غيرُهما. كذا قالَ. وقالَ ابنُ قانعٍ: ماتَ سنةَ تسعٍ وخمسين ومئةٍ، ونحوُه القولُ بأنَّه ماتَ في أوائلِ خِلافةِ المَهديِّ، وقيلَ: سنةَ ستين.
[٤٤٤٣] هشامُ بنُ عبد الله بنِ عكرمةَ ابنِ عبد الرَّحمنِ المخزوميُّ (٧)
مِن أهلِ المدينةِ. يروي عن: هشامِ بنِ عروةَ، وعنه: مصعبٌ الزُّبيريُّ، ذكرَه ابنُ حِبَّانَ في "الضعفاء"(٨)، وقالَ: ينفردُ عن هشامٍ بما لا أصلَ له مِن حديثه، كأنَّه هشامٌ آخرُ، لا يعجبُني الاحتجاجُ بخبرِه إذا انفردَ،
(١) "المجروحين" ٢/ ٤٣٧. (٢) "المستدرك" ١/ ٩٩، وقال: احتج مسلم بهشام بن سعد، وقال في ٤/ ٢٠٣: وقد احتج مسلم في غير موضع بهشام بن سعد. (٣) كتاب الزكاة، باب: إثم مانع الزكاة ٢/ ٦٨٢ (٢٥). (٤) من قوله: "وكذا ابن حبان" إلى هنا، لحَقٌ في الهامش، وعليها: "صح". (٥) في المعلقات. (٦) "المحلى" ٦/ ١٨١، ٧/ ٣٧٢. (٧) "الطبقات الكبرى" ٥/ ٤٢٢، و"الضعفاء والمتروكون"، لابن الجوزي ٣/ ١٧٥، و"المغني في الضعفاء" ٢/ ٧١١. (٨) "المجروحين" ٢/ ٤٣٩.