وقالَ ابنُ حِبَّانَ: في ثانية "ثقاته"(٢): عِدادُه في أهلِها، وابنُ سعدٍ (٣) في الطَّبقةِ الأولى مِن تابعي أهلِ المدينةِ، وكانَ ثقةً، قليلَ الحديثِ، شيعيًا.
قالَ: وَدِدتُ أني قمتُ على المنبرِ مِن غدوةٍ إلى الظُّهر، فأذكرُ فضائلَ عليٍّ، ثمَّ أنزلُ فَتُضرب عنقي. خرَّجَ له أصحابُ السُّننِ، وذُكر في "التهذيب"(٤) وثاني "الإصابة"(٥)، وقالَ الواقديُّ: إنَّه خرجَ معَ ابنِ الأشعث، فقُتلَ ليلةَ دُجيلٍ سنةَ اثنتين وثلاثين، وقالَ ابنُ حِبَّانَ: غَرِقَ بدُجيلٍ سنةَ ثلاثٍ وثلاثين في الجماجمِ.
وقالَ العِجليُّ (٦): فُقِدَ هو وعبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي ليلى في الجمَاجم، اقتحمَ بهما فرساهما الفراتَ، فذهبا.