يا أمَّهْ، إنِّي لأستقبلُ اللَّيل فيَهُولني، فيدركني الصُّبحُ وما قضيتُ حاجتي (١).
ويقالُ: إنَّه خالفَها في شيءٍ، وكانَ الحقُّ معه، فقالَ: يا أمَّه، أحبُّ أنْ تضعي قدمكِ على خدِّي، فقالتْ له: يا بنيَّ، وما الذي قلت! فلم يزلْ بها حتَّى فعلت.
وجزِعَ عندَ الموت، فعادَه أبو حازمٍ، وكلَّمَه، فقالَ: إنِّي أخافُ أنْ يبدوَ لي مِن الله ما لم أكنْ أحتسبُ، رحمَه اللهُ.
مولى ابنِ عمرَ، وأخو أبي بكرٍ، وعبدِ الله، وأبو بكرٍ أوثقُ منهما كما سيأتي فيه (٦). روى عن: أبيه، والقاسمِ بنِ محمَّد بنِ أبي بكرٍ، وعنه: مالكٌ، وزيدُ بنُ أبي أُنيسةَ، وعبيدُ الله بنُ عمرَ، وزُهيرُ بنُ معاويةَ، والدَّراورديُّ، وإسماعيلُ بنُ جعفرٍ، وغيرُهم.
(١) "تاريخ الإسلام" أحداث ١٢١ - ١٤٠ هـ ص ١٨٥. (٢) "التاريخ الكبير" ٦/ ١٩٩. (٣) تحرفَّت في الأصل إلى: سعيد. (٤) "الثقات" ٥/ ١٥٢. (٥) "التاريخ الكبير" ٦/ ١٩٩، و"الكامل" ٦/ ٩٣، و"ميزان الاعتدال" ٣/ ٢٢٦. (٦) ترجمة أبي بكر في الكنى، في القسم المفقود من الكتاب.