روى عنه: ابنُ ماجه، وابنُ صاعدٍ، وعبدُ الوهَّابِ بنُ أبي عصمةَ، وإسماعيلُ بنُ العبَّاسِ الورَّاقُ، والمَحَامليُّ، وابنُ مَخْلَد، وآخرون.
قال المحامليُّ: سمعتُ أبي يقول: سألتُ أبا مصعبٍ عنه؟ فقال: كان يحضرُ معنا العَرْضَ على مالكٍ.
وقال الدَّارقطنيّ: هو قويُّ السَّماعِ منه (١)، وقال البَرقانيُّ (٢): كان الدَّارقطنيُّ حَسَن الرَّأي فيه، وأمرَني أن أخرِّجَ حديثَه في الصَّحيح. ولكن قالَ الخَطيبُ: إنَّه قرأَ بخطِّ الدَّارقطنيِّ أنَّه ضَعيفُ الحديثِ، وكان مُغَفَّلًا، روى "الموطأ" عن مالكٍ مُسْتَقيمًا، فأُدخلتْ عليه أحاديثُ عن مالكٍ في غيرِ "الموطَّأ" فقبِلَها، لا يحتجُّ به. قالَ الخَطيبُ: ولم يكن مِمَّن يَتَعَمَّدُ الباطل.
مات في يومِ عيدِ الفطرِ سنةَ تسعٍ وخمسين ومئتين (٣)، ولعلَّه عاشَ مئةَ سنة، وهو من رجال "التَّهذيب"(٤).
(١) انظر: "تاريخ بغداد" ٤/ ٢٤، و "الميزان" ١/ ٨٣، و "تهذيب التهذيب " ١/ ١٤٧. (٢) "سؤالات البرقاني" للدارقطني ٨٠. (٣) وقال ابن نافع: مات سنة ثمان وخمسين ومئتين. انظر: "تهذيب التهذيب "١/ ١٤٧. (٤) تهذيب الكمال" ١/ ٢٦٦، و "تهذيب التهذيب "١/ ١٤٧. (٥) في الأصل: زبيد، وهو تحريف، وزبيري هو أميرٌ المدينة، تأتي ترجمته.