قال ابنُ حبانَ في "الضُّعفاءِ"(٢): من أهلِ المدينةِ يسكُنُ الكوفةَ، يروي عن أهلِها، وعنه: سعيدُ بنُ سليمانَ الواسطيُّ والعراقيُّونَ، كان غاليًا في التشيُّعِ يشتُمُ السَّلَفَ، وكان يروي عن الثِّقاتِ الموضوعاتِ، لا يجوزُ الاحتجاجُ به، كان أحمدُ يُكَذِّبُهُ (٣)، وأما ابنُ معينٍ فحسَّن القولَ فيه فقال: شيخٌ صدوقٌ. وقال الذهبيُّ في "تاريخِه"(٤): المسوَرُ بنُ الصَّلتِ الكوفيُّ، حدَّثَ ببغدادَ عن: أبي جعفرٍ محمَّدِ بنِ عليٍّ، ومحمَّدِ بنِ المُنكَدِرِ، وعنه: يحيى بنُ حسان، وسعيدُ بنُ سليمانَ، وبِشرُ بنُ الوليدِ، ضعَّفَهُ البُخارِيُّ وابنُ معينٍ. وذكره في "الميزان"(٥) مُقتَصِرًا في شيوخِه على ابنِ المُنكَدِرِ، وقال: ضعَّفَهُ أحمدُ والبُخارِيُّ، وقال النَّسائِيُّ والأزدِيُّ: متروكٌ. انتهى، وقال ابنُ عديٍّ (٦) بعد إيرادِ حديثَينِ له: ليس له كبيرُ شيءٍ، وقال ابنُ معينٍ (٧): سمع منه سعدَوَيهِ، كان يُحدِّثُ بأحاديثِ الشِّيعَةِ ضعيفٌ، وقال الحاكِمُ: روى عن ابنِ المُنكَدِرِ المناكيرَ.