وكذا ذكرَها ابنُ حبانَ في "الثقات"(١)، وهي ممن أَدْرَكَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- بحيثُ ذكرَها ابنُ منده، ثمَّ ابنُ عبدِ البرِ في الصحابةِ وتبِعَهُما شيخُنا (٢)، وقال الدارَقطنيُّ (٣): لم تُدْرِكْهُ، وجزَمَ غيرُ واحدٍ أنَّها لم تسمعْ منهُ.
وُلِدَتْ بها، وهي سِبطةُ الجمالِ يوسفُ بنُ إبراهيمَ ابنِ البنا الماضي (٤٦٧٩)، حضرتْ في الأولى في ثاني عشرِي ربيعٍ الأولِ (٦) سنةَ تسعٍ وثمانينَ وسبع مئةٍ بالمدينةِ على جدِّها لأمِّها المذكور نسخةَ أبي مسهرٍ وما معَهَا، ثمَّ في الرابعةِ في حادي عشرِي شوالَ سنةَ إحدى وتسعينَ على العراقيِّ "ألفيَّتَهُ" في السيرة بفوتٍ، وسمعتْ على ابنِ صدِّيقٍ "الأربعينَ المخرَّجةَ" للحجارِ، وأجازَ لها أبو هريرةَ ابنُ الذهبيِّ، والتنوخيُّ، وابنُ
(١) "الثقات" ٤/ ٣٨٦. (٢) انظر: "الاستيعاب" ٤/ ١٨٧٣، و"الإصابة" ٤/ ٣٥٠. (٣) "سنن الدارقطني" ٢/ ٣٦٧. (٤) "الإصابة" ٤/ ٣٥١، لكن في القسم الثاني. (٥) "الضوء اللامع" ١٢/ ٧١، "الدر الكمين" ٣/ ١٤٧٨ - ١٤٨٠، "إتحاف الورى" ٤/ ١٧٥. (٦) في "الضوء اللامع": في ربيع الآخر.