روى عن: أبيه، وعنه: ابناه؛ القاسمُ ويعقوبُ، والأصمعيُّ. وكان جَوادًا مُمدَّحًا، عالمًا فاضلًا، أحدَ الموصوفين بالشَّجاعةِ والفروسيةِ، مولدُه بالشَّراةِ مِن البلقاءِ (٥)، وقد وَلِيَ إِمرةَ الحجازِ، وإِمرةَ البصرة.
قال البصريُّ (٦): ما رأيتُ أحدًا أكرمَ أخلاقًا، ولا أشرفَ أفعالًا منه. وقال يعقوبُ بنُ شيبةَ: وَلِيَ البصرةَ ثلاثةَ أشهرٍ وعُزِلَ، وقد مُدِحَ بأشعارٍ كثيرةٍ، وكانتْ له مآثرُ كثيرةٌ، وهو أوَّلُ مَن وقفَ على المنقطعينَ وأعقابِهم، وأوَّلُ مَنْ نقلَهم عن أوطانِهم وأمصارِهم، وكان قدْ علمَ عِلمًا حسنًا.