نزيلُ القاهرةِ، والمتوفَّى بها، والماضي أبوه، ويُعرف بابنِ عَلْبَك -بفتحِ المُهملة، والموحَّدة بينهما لامٌ ساكنةٌ، وآخره كاف- وهو لقبٌ لجدِّه أحمدَ، القادمِ المدينةَ، وكأنَّه مختصر مِن بَعْلَبَكَّ. وُلَدَ سنةَ تسبعين وسبعِ مئةٍ، أو قبلَها بيسيرٍ بالمدينةِ، ونشأَ بها، وسمعَ على البرهانينِ: ابنِ فَرحونٍ، وابن صِدِّيقٍ، والزَّينِ المُراغيِّ، والعَلَمِ سُليمانَ السَّقَّا، في سنةِ سبعٍ وتسعين وقبلها، ومِن بعضِهم بعدَها حتى في سنةِ خمسَ عشرةَ، وتحوَّلَ إلى القاهرةِ بعدِ موتِ أبيه، فقطَنَها، وداخلَ رؤساءَها، فترقَّى في الحِشمة وركوبِ الخيولِ النَّفيسةِ، وصارتْ له جهاتٌ، وكنتُ أراه كثيرًا وهو يسكنُ بالقربِ من البياطرة، جوارَ البَدرسيةِ، ولا يُذكر بذلك ولا عَلمٍ، ماتَ بعد الخمسين وثمان
(١) "الإصابة" ١/ ٢١. (٢) كذا في الأصل، وفي "الإصابة": البلوي، وأظنه تصحَّف فيهما عن: البغوي، أو الكلبي. (٣) في الأصل: وأخوه ابن أبي معاذ، وهو خطأ، وصُوِّب في الحاشية. (٤) "الضوء اللامع" ١/ ١٩٣.