من أهل المدينة، ذكره مسلمٌ (١) في ثانيةِ تابعي المدنيين. وهو ممَّن يروي عن: مولاه، وعمرَ، وعثمانَ، وعبدِ اللّه بنِ سَلامٍ، وزيدِ بنِ ثابتٍ، وعنه: نَسيبُ (٢) محمَّدِ بنِ سيرين: عبدُ اللّه بنُ الحارثِ، وأبو بكرِ بنُ محمَّدِ بنِ عَمروِ بنِ حَزمٍ. وثَّقه العِجليُّ (٣)، وابنُ سعد (٤)، وغيرُهما. وقُتِلَ هو وابنُه كَثيرٌ يومَ الحرَّةِ، سنة ثلاث وستين. وقال الواقديُّ: كان مِن سَبي عينِ التَّمر (٥) في خلافةِ أبي بكرٍ الصِّدِّيق، قال هشامُ بنُ حسَّانَ، عن ابنِ سيرين: إنَّ أبا أَيُّوب كاتَبَه على أربعين ألفًا، فجعلوا يُهنِّئونه، فندِمَ أبو أيُّوب، وقال: أُحبُّ أنْ تردَّ الكِتابَ وترجعَ كما كنتَ، فجاءه بمكاتبتِه فكسرَها، ثُمَّ مكثَ ما شاء اللّه، فقال له أبو أيُّوب: أنتَ حُرٌّ، وما كانَ لك مِن مالٍ فهو لك. وهو مِن رجال "التهذيب"(٦)، بل مذكورٌ في ثالث "الإصابة"(٧)، وطوَّلَ ابنُ العديمِ (٨) ترجمته، وأنَّه كُنِّي بولديه.
٤٨٧ - أفلحُ، مولى رسولِ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم - (٩).
(١) " الطبقات" ١/ ٢٣٢ (٦٦٨). (٢) في الأصل: نسيبه محمَّد بن سيرين، وعبد اللّه بن الحارث، والصواب: المثبت، وهو أبو الوليد البصري، انظر: "تهذيب الكمال" ٣/ ٣٢٥. (٣) "الثقات"للعجلي ٧١ (٤) "الطبقات الكبرى" ٥/ ٦٣. (٥) عين التمر: بلدة قريبة من الأنبار غربي الكوفة افتتحها المسلمون في سنة ١٢ هـ. (٦) "تهذيب الكمال" ٣/ ٣٢٥، و"تهذيب التهذيب" ١/ ٣٨١. (٧) "الإصابة" ١/ ١١٠. (٨) "بغية الطلب" ٢/ ٢٣١. (٩) "الإصابة" ١/ ٥٧.