برسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- مِنْ هذا الفتى. وقالَ محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ قالَ: لكلِّ قومٍ نَجِيبةٌ، وإنَّه نجيبةُ بني أُميةَ، وإنَّه يُبعثُ يومَ القيامةِ أمَّةً وحدَهُ.
ولمَّا حفظَ القرآنَ في صغرِه، بعثَ به أبوه مِن مصرَ إلى المدينةِ، فتفقَّهَ بها حتَّى بلغَ رتبة الاجتهاد، وفضائلُهُ ومناقبُه كثيرةٌ جدًا، وسيرتُه في مجلَّدٍ ضخمٍ، أفردَها غيرُ واحد (١). وهو في "التهذيب"(٢).
= "تهذيب الكمال" ٢١/ ٤٤٠. (١) منهم: الآجري في كتابه "أخبار أبي حفص عمر بن عبد العزيز"، وابن الجوزي في كتاب "سيرة أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز"، وعمر الملاء: كتاب "الجامع لسيرة عمر بن عبد العزيز"، وابن عبد الحكم في كتابه: "سيرة عمر بن عبد العزيز". (٢) "تهذيب الكمال" ٢١/ ٤٣٢، و "تهذيب التهذيب" ٦/ ٨١. (٣) المهديّة: بلدة بإفريقية (تونس)، بينها وبين القيروان مرحلتان، "معجم البلدان" ٥/ ٢٣٠. (٤) "العبر" ٣/ ٨٣، و"العقد الثمين" ٦/ ٣٣٤.