في الفضيلةِ، وجوَّدَ الخطَّ على أبيه، والسيدِ عليٍّ شيخِ الباسطية (١)، وكتبَ به أشياءَ، ودخل القاهرةَ فأقامَ بها، وبإسكندريةَ حتَّى كانت وفاتُه هو وابنٌ له بإسكندريةَ في الطَّاعونِ سنةَ ثلاثٍ وستين وثمان مئةٍ، رحمه الله.
١٨٣٦ - عبدُ الله بنُ إبراهيمَ بنِ أبما عمروٍ، أبو محمَّدٍ الغِفاريُّ، المدَنيُّ.
قالَ أبو داود (٢) وغيرُه: منكرُ الحديثِ. ونحوُه قولُ ابنِ عديٍّ (٣): عامَّةُ ما يرويه لا يُتابَع عليه، وقالَ العُقيليُّ في "ضعفائه"(٤): كادَ أن يغلبَ على حديثه الوهمُ، بل نسبَه ابنُ حِبَّان إلى الوضع، وقالَ في "الضعفاء"(٥): عبدُ اللهَ بنُ أبي عمروٍ، واسمُ أبيه إبراهيمُ، ونحوُه قولُ الحاكمِ (٦): روى عن جماعةٍ من الضُعفاء أحاديثَ
(١) عليُّ بنُ إبراهيمَ الشيرازيُّ، شيخ الباسطية بالمدينة النبوية، تأتي ترجمته، وانظر "الضوء اللامع" ٥/ ١٥٨. (٢) "سنن أبي داود" بعد حديث (٤٨٤٦)، طبعة دار ابن حزم. (٣) "الكامل" ٤/ ١٥٠٨. (٤) "الضعفاء الكبير" ٢/ ٢٣٣. (٥) "كتاب المجروحين من المحدثين" ١/ ٥٣٠. (٦) في: "المدخل إلى الصحيح"، ص: ١٥١.