قالَ: قالَ لي المَهْدِيُّ: ما تقولُ فيمَنْ ينتقصُ الصَّحابةَ؟ فقلتُ: زنادقةٌ؛ لأنَّهم ما استطاعوا أنْ يُصرّحوا بنقصِ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فنقَّصوا أصحابَه، فكأنَّهم قالوا: كانَ يصحبُ صحابةَ السُّوء، [فقال: ما أُراهُ إلا كما قلتَ](١).
قالَ الزُّبيرُ بنُ بَكَّارٍ: حدَّثني عبدُ اللهِ بنُ عَمروِ بنِ أبي صبحٍ المُزَنِيُّ (٢) قال: لمَّا استُعمِلَ جدُّكَ عبدُ اللهِ على اليمنِ قالَ لي ابنُه مصعبٌ: امضِ معنا، فتأخَّرتُ، ثمَّ قدمتُ عليهم صنعاءَ، فنزلتُ في دارِ الإمارةِ، فأكرمَني وأجرى عليَّ خمسينَ دينارًا في الشَّهرِ، ثمَّ لمَّا انصرفتُ وصلَني بخمسِ مئةِ دينارٍ.
يروِي عن: أنسٍ، وعنه: عمروُ بن أبي عمروٍ، وقيل: عن عمروٍ (٤) عن أنسٍ، وهو أشبهُ بالصَّوابِ، والأولُ تحرَّفتْ فيه ابن، بـ: عن؛ وذلك أنَّهُ وقعَ: عن عمروِ مولى المُطَّلِبِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ حَنْطَب عن أنسٍ، فقال: مولى المُطَّلِب، عن: عبدِهِ،
(١) ما بين المعكوفين سقط من الأصل، وأثبته من مصادر الترجمة. (٢) "الفهرست"، ص ٧٣. (٣) "الكاشف" ١/ ٥٩٩. (٤) الأصل: عمر، والتصويب من مصادر الترجمة.