عن القرآنِ يقفُ، ويعيبُ مَن لا يقف، ولذا قالَ أبو بكرٍ المرْوَزيُّ (١): كانَ مِن الواقفة. قلتُ له: قد كان أبو بكرِ بنُ عيَّاشٍ ووكيعٌ يقولان: القرآنُ غيرُ مخلوق؟ فقالَ: أخطأ، قلتُ له: فعندنا عن مالكٍ أنَّه قالَ: غيرُ مخلوقٍ، فقالَ: لم أسمعه أنا منه. قلتُ: يحكيه إسماعيلُ بنُ أبي أويسٍ. وحديثُه عندَ ابنِ اللُّتيِّ في غاية العلوِّ.
وقالَ صالحُ بنُ محمَّدٍ الحافظُ: روى ابنُ عيينةَ عنه حرفًا، حدَّثناه محمَّدُ بنُ عبَّادٍ، عن ابن عيينةَ، عنه. وذُكرَ في "التَّهذيب"(٢)، وغيرِه، وطوَّله ابنُ العديمِ في "حلبَ"(٣).
[٤١٦٠] مصعبُ بنُ عبد الله بنِ مصعبِ بنِ محمَّدِ بنِ ثابتٍ أبو عبد الله العبديُّ، المَدنيُّ
له روايةٌ، وتوفي بمصرَ في شعبانَ سنةَ اثنتين وأربعين ومئتين، قالَه الذَّهبيُّ في "تاريخه"(٤)، وقال: إنَّه يَشتبهُ (٥) بالذي قبلَه.
(١) أبو بكر المروزيُّ، عالمٌ بالحديث، روى عن ابن أبي ذئبٍ، ومحمد بن الحسن، وعنه أحمد ابن حنبل، توفي سنة ٢١٠ هـ. "تاريخ الإسلام" ١٤/ ٤٠. (٢) "تهذيب الكمال" ٢٨/ ٣٤، و"تهذيب التهذيب" ٨/ ١٩٢. (٣) لم أقف عليه في المطبوع من "بغية الطلب". (٤) "تاريخ الإسلام" ١٨/ ٤٩٨. (٥) في الأصل: "شبيه"، والتصويب من "تاريخ الإسلام".