ولمَّا قامَ مروانُ على المنبر، ودعا لبيعةِ يزيدَ، كلَّمهُ الحسنُ بنُ عليٍّ، وعبدُ الله بنُ الزُّبيرِ بما لَه غيرُ هذا المحلِ، وقال له صاحبُ الترجمة: أَهِرَقْلِيةً؟ إذا ماتَ كِسَرى قام كسرَى مكانَهُ؛ لا يُفعل أبدًا، فبعثَ له معاويةُ بمئةِ ألفِ دِرهمٍ، فردَّهَا، وقال: أبيعُ دِيني بدنيايَ!، وخرجَ إلى مكَّةَ فماتَ بها -رضي الله عنه-، وهو والدُ أبي عَتيقٍ محُمَّدٍ الذِي
(١) "أسد الغابة" ٣/ ٤٦٦، و "الإصابة" ٢/ ٤٠٧. (٢) "الطبقات" ١/ ١٦٥ (٢٥٩). (٣) البيتان لمتمم بن نويرة اليربوعي، وهما مع الخبر في: "المستدرك" ٣/ ٤٧٦.