وقد ترجم شيخُنا في "لسانه"(١) لجُبيرِ بنِ الحارثِ، وقالَ: قرأتُ في "رحلة أمين الدِّين محمَّدِ بنِ أحمدَ بنِ أمينٍ الآقشهريِّ" نزيلِ المدينة النَّبويّةِ، وقد أجازَ لبعض مشايخي، قالَ: أخبرني الأديبُ الفاضلُ محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الرزاقِ بنِ حَمَّادٍ الجزوليِّ: أنَّ أباه أخبرَهُ وصافَحَهُ، وساقَ بِسَنَدٍ فيه لُقِيُّ النَّاصرِ أبي العباسِ أحمدَ ابنِ المستضيءِ (٢) في سنة ثلاثٍ وسبعينَ وخمس مئةٍ لجبيرٍ هذا، وأنَّه صحابيٌّ.
قالَ شيخُنا: وحَدَّثَ بهذه القِصَّةِ شيخُنا أبو عبد الله السَّلاوِيُّ، عن عليِّ بنِ حسنِ بنِ حمزَةَ، بِسَنَدٍ له إلى آخره، قلتُ: وهو باطلٌ بالسِّنينَ، وآخرُ الصَّحابةِ أبو الطفيلِ عامرُ بنُ واثلةَ.