والد عبد الله وإخوَتِه، وهو بِكُنيته أشهَرُ، مات في سابعِ عشري شعبانَ سنةَ سبعٍ وسبعين وثماني مئةٍ بالمدينةِ، وكان ممَّن اشتغلَ عند الفخرِ عُثمانَ الطَّرابُلسِيِّ، بل أخذ عن شيخِه ابنِ الهُمامِ حين كان بالمدينةِ، وعن الشَّمسِ الخُجَندِيِّ ولازم السَّيِّدَ الطَّباطِبِيِّ في القراءاتِ وغيرِها، وكذا تلا للسَّبعِ على مُحمَّدِ بنِ أبي محذورَةَ وعلى الدَّيروطِيِّ وعُمَرَ النَّجَّارِ، وسَمِعَ على أبي الفرجِ المراغيِّ، وأقام بمكَّةَ في دُفعَتَينِ ثلاثَ سنينَ وكان خَيِّرًا، انتفع بِزَوجِ خالتِهِ الشِّهابِ أحمدَ بنِ النورِ المحلِّيِّ ولم يخرُج من مكةَ لغير الحَجِّ، وينظَرُ الكُنى فهو بها أشهَرُ.