صحابيٌّ، ذكرَه مسلمٌ (٤) في المدنيين، وهو أبو سعيدٍ.
قالَ أبو عبيدٍ: صحبَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-، وعقدَ له لواءً، وقالَ الواقديُّ (٥): كان على صدقات قومِه، وكانَ من الشُّجعان، يعدُّ بمئةِ فارس، وبعثَه النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- على سريةٍ، وفيه يقول العبَّاسُ بنُ مِرْداسٍ:
إنَّ الذينَ وفَوا بما عاهدْتَهم … جيشٌ بعثتَ عليهمُ الضَّحَّاكا
وقالَ ابنُ سعدٍ: كانَ ينزلُ نجدًا في موالى ضَرِيَّةَ، وكانَ واليًا على مَن أسلمَ هناك من قومِه.
وروى سعيدُ بنُ المسيِّبِ عنه أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كتب إليه أنْ يُورِّثَ امرأةَ أشيمَ الضِّبابيِّ مِن ديةِ زوجِها. أخرجَه أصحابُ السُّنن (٦).
(١) "الطبقات الكبرى" ٨/ ٣٣٥. (٢) يقال: رجل مغموص عليه، أي: مطعون عليه. "لسان العرب": غمص. (٣) "الاستيعاب" ٢/ ٢٩٥. (٤) "الطبقات" ١/ ١٥٦ (١٢٦). (٥) "الطبقات الكبرى"، القسم المتمم، ص ٤٤٠. (٦) أخرجه أبو داود في الفرائض، باب: في المرأة ترث من دية زوجها (٢٩١٩)، والترمذيُّ في كتاب لديات، باب: ما جاء في المرأة هل ترث من دية زوجها (١٤١٥)، وقال: هذا حديث حسن=