والدُ هشامٍ، استُشهِدَ بأُحدٍ، ففي "صحيح مسلم"(١) عن سعد بن هشام، أنَّ عائشة (٢) قالت: نِعمَ المرءُ - كان - عامرٌ، أُصيبَ يومَ أُحدٍ.
و "لأبي داود"(٣)، و"النَّسائي"(٤) من طُرقٍ مِن حديثِ هشامٍ المذكورِ، قالَ: جاءتِ الأنصارُ إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يومَ أُحدٍ، فقال:"احفروا وأعمقوا .. " الحديثَ.
وفيه: وأُصيبَ يومئذٍ أبي عامر، فدُفِنَ بينَ اثنين.
قالَ ابنُ عبدِ البر (٧): لا أحفظُ له عن النَّبيِّ رواية، وذكرَه ابنُ حِبَّانَ في "ثقات التابعين"(٨)، وكذا ابنُ [أبي] خَيثمةَ، ويعقوبُ بنُ سفيانَ، وغيرُهما، وقد أدركَ
(١) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: جامع صلاة الليل، ومَن نام عنها أو مَرِضَ ١/ ٥١٤. (٢) في الأصل: وعائشة؟ (٣) كتاب الجنائز، باب: في تعميق القبر (٣٢٠٧ - ٣٢٠٨). (٤) كتاب الجنائز، باب: ما يستحب من إعماق القبر ٤/ ٨٠ (٢٠١٠). (٥) "الإصابة" ٢/ ٢٤٨. (٦) "الطبقات" ١/ ٢٣٠ (٦٤١). (٧) "الاستيعاب" ٢/ ٣٣٧. (٨) "الثقات" ٥/ ١٨٧.