ماتَ بالمدينةِ في ولايةِ معاويةَ بنِ أبي سفيانَ سنةَ أربعٍ وخمسين، وكانَ منزلُه على بريدٍ (٤) منها بموضعٍ معروفٍ بالمخراف (٥)، وهو صاحب المِخْصَرة (٦).
قلتُ: لم أرَ مَنْ صرَّحَ بالمدينةِ غيرَ الآقشهري، بل بعضُهم قالَ: بالشَّامِ، وبعضُهم أطلقَ خلافة معاويةَ. نعم ذكرَه مسلمٌ (٧) في الأولى من المدَنيين.
١٨٥٦ - عبدُ اللهِ بنُ الأهتمِ (٨).
عن: المدَنيين، وعمرَ بنِ عبدِ العزيز، وعنه: أهلُ الشَّام، قالَه ابنُ حِبَّانَ في ثانية
(١) كتاب الصيام، باب: فضل ليلة القدر، والحث على طلبها ٢/ ٨٢٧ (١١٦٨). (٢) "تهذيب الكمال" ١٤/ ٣١٢، و"تهذيب التهذيب" ٤/ ٢٣٧. (٣) "الإصابة" ٢/ ٢٧٨. (٤) البريد=٢٠ كم. (٥) في "معجم البلدان" ٥/ ٧١: المِخراف: حائطٌ، أي: بستان لسعدٍ. وهو الذي تصدَّق به سعدُ بنُ عبادةَ عن أمِّه بعدَ وفاتها. انظر: "الطبقات الكبرى" ٣/ ٦١٥. (٦) المخصرة: العصا والسوط، كما في "الصحاح": خصر. وخبرها في "السيرة النبوية"، لابن هشام ٤/ ١٩٧، و"معجم الصحابة" للبغوي ٤/ ٦٩. (٧) "الطبقات" ١/ ١٥٠ (٦٣)، وذُكر في "وفيات الأعيان" ٦/ ٢٩٨ في توليةِ يزيدَ بنِ المهلب خراسانَ، وكانَ أرسلَ على البريد بذلك. (٨) تحرَّفت في الأصل إلى: الأهيم، وانظر: "التاريخ الكبير" ٥/ ٤٧، و"تاريخ دمشق" ٢٧/ ١٠٧، و"تهذيب الكمال" ٦/ ١١٧.