عمَّةُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، اختُلِفَ في إسلامِهَا، وقيلَ كَمَا في أختِهَا صفيةَ: إنَّهُ لم يُسلمْ من عمَّاتِهِ -صلى الله عليه وسلم- إلَّا صفيةَ، وقالَ ابنُ سعدٍ (٣): أسلمت بمَكَّةَ، وهاجرَتْ إلى المدينةَ وهي صاحبةُ الرُّؤيَا المشهورةِ في قصةِ بدرٍ (٤).
أجازَ لهَا في سنةِ إحدى وعشرين وسبعِ مئةٍ فما بعدَها جماعةٌ، ثم سمعت في سنةِ اثنتين وستين وسبعِ مئةٍ على حسنةَ ابنةِ محمدِ بنِ كاملِ بنِ يَعْقُوبَ الحسنيِّ، وماتت بعدَ ذلكَ بيسيرٍ بالمدينةِ النَّبويّةِ في جمادى الأولى
(١) "تاريخ المدينة" لابن شبة ١/ ٢٤٧. (٢) "الإصابة" ٤/ ٣٥٧. (٣) "الطبقات الكبرى" ٨/ ٤٣. (٤) أخرج القصة الحاكم في "المستدرك" ٣/ ٢١، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ ٣٤٦.