وذكرَه أبو العرب في "الضعفاء"، لكن قالَ: وزيرُ بنُ عبد الله؛ قالَ البخاريُّ (١): عِدادُه في الشَّاميين، روى عنه الشَّاميون. قالَ: وقالَ السَّعَدِيُّ (٢): روى عن الزُّبيديِّ حديثًا مُعضَلًا: "مَنْ منحَهُ المشركون أرضًا"(٣)، وقالَ الدُّوريُّ: قالَ ابنُ مَعِينٍ: وزيرٌ المَدنيُّ الذي (٤) يحدِّثُ بحديثِ معاويةَ في السَّهمِ، ليسَ بشيءٍ.
[٤٤٨٣] الوليدُ بنُ أبي أُميَّةَ المخزوميُّ (٥)
أخو أمِّ المؤمنينَ أمِّ سلمةَ. صحابيٌّ؛ دخلَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- عليها وهو عندَها، فقالَ (٦): "مَنْ هذا؟ " قالت: أخي، قدِمَ مهاجرًا، فقالَ:"هذا المهاجرُ"، وفيه: أنَّها أعادَتْ اسمَه، فقالَ: "إنَّكم تريدون أنْ تتَّخذوا الوليدَ
(١) "التاريخ الكبير" ٨/ ١٨٢. (٢) "أحوال الرجال" للجوزجاني، رقم: ٣١٥. (٣) وتتمته: "فلا أرض له" ذكره ابن حبان في "المجروحين" ٢/ ٤٣١. وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٤٠١١) ووزيرٌ ضعيف. (٤) ألحقت في الحاشية، وعليها: "صح". (٥) "الإصابة" ٣/ ٦٣٦. (٦) أخرجه أحمد في "المسند" ١/ ١٨١، وفيه انقطاع. وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦٣/ ٣٢٤، عن حماد بن سلمة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو معضل، وله طريقٌ متصلٌ، فقال الحافظ ابن حجر في "القول المسدد" ١٥: أخرجه إبراهيم الحربي في غريبه بإسنادٍ حسنٍ، وله شاهد عند الطبراني في "المعجم الكبير" ٢٢/ ١٥٣، لكن قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/ ٦٥٢: فيه عبد العزيز بن عمران، وهو متروك، وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" ٢/ ٤٦.