قضاءَ المدينةِ، وجائزةً أربعةَ آلافِ دينارٍ، فقالَ: لأنْ يخنقَني السُّلطانُ أحبُّ إليَّ مِن أن أليَ القضاء، فقالَ: ما بعد هذا غاية، وأجازه بألفي دينارٍ.
قلتُ: وقد تقدَّمَ مثلُه في سَمِيِّه المغيرةِ بنِ عبد الرَّحمنِ. أعني: ابنَ الحارثِ، فيُحرَّرُ، وقالَ ابنُ عديٍّ (١): ينفردُ بأحاديثَ، وأوردَ منها جملةً، ثمَّ قالَ: عامَّتُها مستقيمةٌ، وذكرَه ابنُ حِبَّانَ في "الثِّقات"(٢)، وهو ثقةٌ، شريفٌ، كبيرُ القَدر. قيل: كانَ علَّامةً بالنَّسب، وحديثُه متَّفقٌ عليه (٣)، وذُكرَ في "التَّهذيب"(٤).
[٤٢٣١] المغيرةُ بنُ عبد الرَّحمنِ بنِ المغيرةِ بنِ الحارثِ بنِ أبي ذئبٍ القُرَشيُّ، العامريُّ، المَدنيُّ (٥)
أخو محمَّدٍ. يروي عن: سعيدِ بنِ المسيَّبِ، والقاسمِ بنِ محمَّدٍ، وعنه: أخوه. ذكرَه الخطيبُ في "المتفق"(٦)، وتبعَه شيخُنا في زوائدِه على "التَّهذيب".
(١) "الكامل في الضعفاء" ٦/ ٣٥٥. (٢) "الثقات" ٧/ ٤٦٦. (٣) البخاري في كتاب مناقب الأنصار، باب: إخاء النبي -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار (٣٧٨٢). وأخرج له مسلم في الحج، باب: جواز ركوب البدنة المهداة لمن احتاج إليها ٢/ ٩٦٠ بلا رقم. (٤) "تهذيب الكمال" ٢٨/ ٣٨٧، و"تهذيب التهذيب" ٨/ ٣٠٦. (٥) "الثقات" ٧/ ٤٦٣. وهل هو الذي قبله، فجعله المؤلف ومن قبله اثنين؟ لا جزم بذلك، والاحتمال قوي. وينظر: "اختلاف أحوال النقاد في الرواة المختلف فيه" للدكتور سعدي الهاشمي، ص: ٣٩، و"التقنية الحديثة في خدمة السنة النبوية"، للدكتور عبد الله دنفو، ص: ٣٧. (٦) "المتفق والمفترق" ٣/ ٣٩٦.