حِبَّانَ: أصلُهُ مِن الكوفةِ، وانتقلَ إلى المدينةِ. يروي عن: أنسٍ، والشَّعبيِّ، وعمرِو بنِ شعيبٍ، ونافعٍ، وغيرِهم، وعنه: ابنُ أبي فُديكٍ، ووكيعٌ، وصفوانُ بنُ عيسى، وعمرُ بنُ شبيبٍ المسليُّ، وعبيدُ الله ابنُ موسى، وجماعةٌ. ضعَّفَه أحمدُ، وقالَ الفلَّاسُ والدَّارقطنيُّ: متروكُ الحديث. قالَ ابنُ سعدٍ (١): كانَ يقولُ: أنا خياطٌ، وحنَّاطٌ، وخبَّاطٌ، كلًّا قد عالجتُ. قالَ: وقدمَ الكوفة تاجرًا، فلقِيَ الشَّعبيَّ.
وعن ابنِ مَعِينٍ: كانَ كوفيًّا، فانتقلَ إلى المدينةِ، ماتَ سنةَ إحدى وخمسين ومئةٍ. وذُكِرَ في "التهذيب" (٢)، و"ضعفاء العُقيلي" (٣)، وقالَ: ابنُ أبي عيسى، مرَّةً لم يرضه ابنُ مَعِينٍ، وذكرَ حِفظًا سيِّئًا، وعنه: أنَّه مدَنيٌّ، ليسَ حديثُه بشيءٍ، وقال حمَّادُ بنُ يونسَ: لو شئتُ أنْ يحدِّثَني بكلِّ ما يصنعُ أهلُ المدينةِ حدَّثَني به، وقالَ أحمدُ: ليس يسوى شيئًا، وقالَ ابنُ حِبَّانَ (٤): كانَ سيِّءَ الحفظِ والفهمِ، كثيرَ الزَّللِ، فاحشَ الخطأ، استحقَّ التَّركَ لكثرتِه، ماتَ سنةَ إحدى وخمسين ومئةٍ.
٣١٨٥ - عيسى بنُ فُلَيْتَةَ بنِ قاسمِ بنِ محمَّدِ بنِ جعفرٍ، الحسنيُّ، المكيُّ (٥)، المعروف بابن أبي هاشم (٦).
(١) " الطبقات الكبرى"، القسم المتمم، ص ٤٢٤.(٢) "تهذيب الكمال" ٢٣/ ١٥، و"تهذيب التهذيب" ٦/ ٣٤٤.(٣) "الضعفاء الكبير" ٣/ ٣٩٢.(٤) "المجروحين" ٢/ ٩٨.(٥) "العقد الثمين" ٦/ ٤٦٥، و"الكامل" لابن الأثير ٩/ ٧٧، و"إتحاف الورى" ٢/ ٥٢٣.(٦) في الأصل: بابن أبي هشام، والمثبت من "العقد الثمين" ٦/ ٤٦٥.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute