العمريُّ، وعبدُ الله، ومحمَّدٌ، ابنا أبي بكرِ بنِ حزمٍ، وموسى بنُ محمَّدِ بنِ إبراهيمَ التَّيْمِي، وقال (١): ما رأيتُ أجمعَ للدِّين والمَلَكةِ والشَّرفِ منه. وآخرون.
وثَّقه ابنُ حِبَّانَ (٢)، وغيرُه، كان يشتري أهلَ البيتِ ثمَّ يكسوهم، ثمَّ يُعْرَضون عليهِ فيعتِقهم، ويقولُ: هم أحرارٌ لله، أستعينُ بكم على غمرات الموتِ، فماتَ وهو نائمٌ في مسجدِهِ، وكانَ من خيارِ المسلمين، كثيرَ الصلاة، ولما رآه عليُّ بن عبدِ الله بن عباس أعجبهُ هديهُ ونُسكه، وقال: أنا أقربُ رحمًا إلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- منه، وأولىَ بهذا الحالِ منه، ثُمَّ أخذَ في الاجتهادِ حتَّى ماتَ، وخرَّجَ له أصحابُ السُّنن (٣)، وذُكِرَ في "التهذيب"(٤).
يُعرف كسلَفِهِ بابنِ القطَّانِ، سِبطُ أبي الفتح بنِ علبكَ، الآتي أخواه (٦) المحمَّدانِ: الشمسُ، والصلاحُ. وُلد سنة بضعٍ وأربعينَ وثمانِ مئة بالمدينةِ، ونشأ بهَا في
(١) "تهذيب الكمال" ١٦/ ٤٩٣. (٢) "الثقات" ٧/ ٦٦. (٣) فأخرج له النَّسَائِيّ في "الكبرى" برقم (٥٨٤٧) وأبو داود، كتاب العلم، بَاب فَضْلِ نَشْرِ الْعِلْمِ (٣٦٦٥)، والترمذي كتاب العلم عن: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بَاب ما جاء الحْثِّ على تَبْلِيغِ السَّمَاعِ (٢٦٥٦)، وأخرج له ابن ماجه كتاب الزهد، بَاب الْهَمِّ بِالدُّنْيَا (٤١٠٥). (٤) "تهذيب الكمال" ١٦/ ٤٩٢، و "تهذيب التهذيب" ٥/ ٤٤. (٥) "الضوء اللامع" ٤/ ٤٣. (٦) الأصل: أخوه، والمثبت هو المناسب للسياق.