وقالَ العِجليُّ (١): مدنيٌّ تابعيٌّ ثقةٌ، وقالَ ابنُ حِبَّانَ (٢): قَدِم الشَّامَ، فَكانُوا يكنُونهُ بأبي عبدِ اللهِ، ومصرَ فكانُوا يكنُونهُ بأبِي يسارٍ، وكان صاحبَ قصصٍ وعبادةٍ وفضلٍ. قالَ أبو حازمٍ: ما رأيتُ رجلًا كانَ ألزمَ لمسجدِ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- منه، ونحوُهُ قولُ زيدِ بنِ أسلمَ: ما رأيتُ أحدًا أزينَ لمسجدِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- منهُ.
وعن عبدِ الرَّحمنِ بنِ زيدِ بنِ أسلمَ: كانَ عطاءٌ يحدِّثنا حتَّى يبَكِينَا، ثُمَّ يحدِّثُنا حتَّى يُضحِكُنا، ويقولُ: مرَّةً [هكذا] (٣)، ومرَّةً هكذا.
ماتَ بإسكندريَّةَ سنةَ ثلاثٍ ومئةٍ، وقِيل: سنةَ أربعٍ، أو سبعٍ وتِسعينَ، وبها دُفنَ عن أربعٍ وثمانِينَ، فمولِدُه سنةَ تسعَ عشرةَ.
٢٧٧٤ - عطاءُ بنُ يَعقوبَ المدنيُّ (٤).
مولى ابنِ سبَاعٍ، وليس بالكَيْخارانيِّ (٥). ذكرهُ مُسلمٌ (٦) في ثالثةِ تابِعي المدنيين. روى عن: أسامةَ بنِ زيدٍ، وعنه: الزُّهريُّ، وأبو الزُّبيرِ.
قالَ النَّسائيُّ: ثقةٌ، وعنِ اللَّيثِ: أنَّهُ كان لا يرفعُ رأسَهُ إلى السَّماءِ.
قالَ ابنُ مَندهْ في "تاريخه": وكان النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- مسحَ بِرأسِهِ، وأورَدَهُ ابنُ موسى في
(١) "معرفة الثقات" ٢/ ١٣٨.(٢) "الثقات" ٥/ ١٩٩.(٣) ما بين معقوفتين ساقطة من الأصل. "تاريخ مدينة دمشق" ٤٠/ ٤٥٠.(٤) "التاريخ الكبير" ٦/ ٤٦٧، و"الجرح والتعديل" ٦/ ٣٣٩، وعندهما: هو الكخياراني.(٥) قال البخاري: نسبة إلى محلَّةٍ باليمن.(٦) "الطبقات" ١/ ٢٥٢ (٩١٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute