الأوراقِ ليس في الأثناء بحيثُ قال: إنَّه لا يخفى على مالكٍ، إنَّما هو بعدَ انتهاءِ المجلس، كما علمتَه ممَّا تقدَّمَ، وحينئذٍ فهو مُمكنٌ؛ وإنْ توقَّفَ بعضُ الأئمةِ فيه. والله الموفِّق.
يروي عن: عَبَّاد بن تَمِيْمٍ، وأُنَيْسَةَ بنِت (٢) زيدِ بنِ أرقمَ، وعنه: شُعْبَةُ، وابنُ إسحاق. قال أبو حاتمٍ (٣): صالحٌ، وابنُ مَعِينٍ (٤) والنَّسائيُّ: ثقةٌ، وكذا ذكره ابنُ حِبَّانَ في ثالثة "ثقاته"(٥)، وهو في "التهذيب"(٦).
مِن بني النَّجَّار، أخو عبدِ الله، ممَّن شَهِدَ العَقبةَ، فصحَّفه بعضُهم وقال: مِن أهلِ الصُّفَّة، قاله أبو نُعيمٍ (٨)، وهو الذي لما قالَ له مُسيلِمةُ الكذَّابُ: أتشهدُ أنَّ محمَّداً رسولُ الله؟ قال: نعم، ولمَّا قال له: أتشهدُ أنِّي رسولُ الله؟ قال: لا أسمعُ، فقطَّعَه مُسيلِمةُ، وهو في "الإصابة"(٩).
(١) "أخبار القضاة"، لوكيع ١/ ٩٧. (٢) في المخطوطة: أنيسة بن زيد، وهو خطأ، وانظر: "الثقات" ٤/ ٦٣. (٣) "الجرح والتعديل" ٣/ ١٠١. (٤) "تاريخ ابن مَعِينٍ"، برواية الدارمي ١/ ٩٤ (٢٥٥). (٥) "الثقات" ٦/ ١٨١. (٦) "تهذيب الكمال" ٥/ ٣٧٣، و "تهذيب التهذيب" ٢/ ١٨٣. (٧) "الاستيعاب" ١/ ٣٨٠، و "أسد الغابة" ١/ ٣٧٠. (٨) "حلية الأولياء" ١/ ٣٥٥، و "رجحان الكفة" ص: ١٧٠. (٩) "الإصابة" ١/ ٣٠٦.