ثيابي أنْ لا يُصِيبني مِن دَمِهِ، فرَفَعَ الرَّشِيدُ رأسَهُ، فقال: أمَا إنَّكَ أصدقُ القوم، ثمَّ قال لهم: قوموا، وأَضعفَ لابن أبي ذئبٍ في العطيَّةِ.
وكانَ رحمه الله فقيهَ النفس. قالَ الشَّافعيُّ: ما فاتني أحدٌ فأسِفتُ عليه ما أسفتُ على اللَّيثِ وابنِ أبي ذئبٍ، وترجمتُه محتملةٌ للتطويلِ.
خرَّجَ له الأئمة، وذُكرَ في "التَّهذيب"(١)، و"تاريخ البخاري"(٢)، والخطيب (٣)، وابن أبي حاتم (٤)، و"ثقات"(٥) ابن حِبَّان، وغيرها. ماتَ بالكوفةِ سنةَ تسعٍ وخمسين ومئةٍ، عن تسعٍ وسبعينَ سنة بعدَ انصرافِهِ من بغدادَ، وقد أسنَى المهديُّ جائزتَه.