شهدَ الفتحَ مع النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وله رواية عنه، روى عنه: ابنُ عبَّاسٍ كما عند "مسلم"(٣)، و "أبي داود"(٤)، و "ابن ماجه"(٥)، وكانَ يسكنُ قُديدًا، وله دار بالمدينة، وعاشَ إلى زمنِ معاويةَ، وهو في "الإصابة"(٦)، والفاسي (٧)، و "التهذيب"(٨)، وغيرها. وقد فرَّق ابنُ شاهينٍ بينَ ذؤيبِ بنِ حَلحلةِ والدِ قَبيصةَ، وبينَ ذُؤيبِ بنِ حبيبٍ الذي روى عنه ابنُ عبَّاسٍ، وزعمَ ابنُ عبدِ البرِّ (٩): أنَّ أبا حاتمٍ سبقه لذلك. قال: وهو خطأ".
قالَ شيخُنا (١٠): ولم يظهرْ لي كونُه خطأً، فأمَّا والدُ قَبيصةَ، فقد ذكر الغَلّاَبي (١١) عن
(١) "الإصابة" ١/ ٤٨٩. (٢) "الثقات" ٣/ ١٢٥، و "أسد الغابة" ٢/ ٢٩. (٣) سيأتي حديث مسلم. (٤) كتاب الحج، بابٌ: في الهدي إذا عطب قبل أن يبلغ ٢/ ٤٢١ (١٧٦٥)، ولم يسمِّ ذؤيبا. (٥) كتاب المناسك، باب: في الهدي إذا عطب ٢/ ١٠٣٦ (٣١٠٥). (٦) "الإصابة" ١/ ٤٩٠. (٧) "العقد الثمين" ٤/ ٣٦٧. (٨) "تهذيب الكمال" ٨/ ٥٢٢، و "تهذيب التهذيب" ٣/ ٤٥. (٩) "الاستيعاب" ١/ ٤٨٢. (١٠) في "الإصابة" ١/ ٤٩٠. (١١) المفضَّل بن غسان الغَلّاَبي، بتشديد اللام، سمَّاه باسمه كاملا، في "التهذيب"، و "العقد الثمين"، وليس هو محمَّد بن زكريا الغَلَابي، بتخفيف اللام، كما يُتوهَّم ذلك. والمفضَّل من المحدِّثين=