كانَ فيه مِن مكارمِ الأخلاقِ، ومحبَّةِ الإخوانِ، والشَّفقةِ على الطَّلبةِ ما لا مزيدَ عليه، معَ السَّذَاجةِ وعدمِ الحِذقِ في الدُّنيا، ماتَ سنةَ ثلاثٍ وأربعينَ وسبعِ مئةٍ.
وذكرَه المجدُ، فقال (٤): كانَ أحدَ الخدَّامِ المذكورينَ بمكارمِ الأخلاق، ومحاسنِ الَاداب، محبًّا للصالحين، مُكِبًّا على خدمةِ العلماءِ العاملين، كثيرَ الإحسان إلى المعارفِ
(١) كتبُ في الأصل فوق كلمة سنة: كذا، كما كتب بعد كلمة العشر أيضًا: كذا. يريد: كذا في الأصل من غير تحديد. (٢) الخشداش؛ كلمة فارسية، معرَّبة من: خواجا تاش، وتعني: الزميل في الخدمة. والخشداشية في اصطلاح عصر السلاطين بمصر هم الأمراء الذين نشؤوا مماليك عند سيِّدٍ واحد، فثبتت فيهم رابطة الزمالة القديمة. "القاموس الإسلامي"، حرف الخاء. وزارة الشؤون والأوقاف الإسلامية، بالرياض. (٣) "نصيحة المشاور"، ص: ٥٨. (٤) "المغانم المطابة" ٣/ ١٢٠٦.