عن: هشامِ بنِ عروةَ، وعنه: أبو الوليدُ الطَّيالسيُّ. قالَ العُقيليُّ (٢): لا يُتابعُ عليه، يعني: حديثه عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشةَ (٣): "ليسَ الكاذبُ مَنْ أصلحَ بينَ النَّاسِ". قاله الذَّهبيُّ في "الميزان"(٤). قالَ شيخُنا (٥): ولعلَّه الذي قبلَه، يعني: الذي فيه (٦) يحيى بنُ سليمانَ، عن هشامٍ مجهولٌ.
[٤٥٤٥] يحيى بنُ أبي سليمانَ، أبو صالحٍ المَدنيُّ (٧)
قدمَ البصرةَ. يروي عن: عطاء بنِ أبي رباحٍ، وسعيدٍ المقبُريِّ، وسعد بنِ إبراهيمَ، وغيرِهم، وعنه: سعيدُ بنُ أبي أيوبَ، وسعيدُ بنُ الحجَّاجِ، ونافعُ بنُ يزيدَ، وأبو سعيدٍ مولى بني هاشمٍ، وأبو الوليدِ الطَّيالسيُّ، وشعبةُ، وابنُ أبي ذئبٍ، وآخرون. قالَ البخاريُّ: منكرُ الحديثِ، وقالَ أبو حاتمِ (٨): مضطربُ الحديثِ، ليسَ بالقويِّ يكتبُ حديثُه.
(١) "المغني في الضعفاء" ٢/ ٧٣٦. (٢) "الضعفاء الكبير" ٤/ ٤٠٧. (٣) الحديث بهذا السند ضعيف، كما ذُكر، وله طريق آخر صحيح أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب: تحريم الكذب، وبيان المباح منه ٤/ ٢٠١١ (٢٦٠٥). (٤) "ميزان الاعتدال" ٤/ ٣٨٣. (٥) "لسان الميزان" ٨/ ٤٤٩. (٦) في المخطوطة: "الذي فيه الذي"، بتكرار الذي الثانية، ولا معنى لها. (٧) "التاريخ الكبير" ٨/ ٢٨٠، و"تاريخ بغداد" ١٤/ ١٠٨، و"المغني" ٢/ ٧٣٧. (٨) "الجرح والتعديل" ٩/ ١٥٥.