وكنتُ أخافُ -إن فارقتُ- موتي … غريبًا، والذي حاذرتُ صارا
وسمِعَهما منه بعدَ سنة خمسٍ وسبعين البسكريُّ المذكور.
وذكرَه شيخُنا في "درره"(١)، فقال: تقيُّ الدِّينِ الذي كان مَاهرًا في الفقهِ، وقد تقدَّمَ ذكرُ أخيهِ العفيفِ عبدِ الله، وقالوا: كان هذا أعلمَ بالفقهِ، وذاكَ أعلمَ بالحديثِ. ماتَ سنةَ خمسٍ وسِتِّين، أو بعدهَا بحلب. انتهى.
بل موتُهُ كما تقدَّم بعدَ هذا، وأخُوه الذي ماتَ في هذا التَّاريخِ، كما تقدَّمَ في ترجمتِهِ وقالهُ في "الدرر" أيضًا.
وأمُّه أمُّ ولد، سوداء لأبيه، ممن ختَمَ القرآنَ، وقرأ البعض من "المنهاج" عند عمِّهِ الشيخِ محمَّدٍ، وسمِعَ عليهِ، وكذا عليَّ، ولم يَنْجُبْ سيما بعد موتِ عمِّهِ.