ثلاثٍ وسبعينَ عن مئةِ سنةٍ لم تسقطْ لها سنٌّ، ولم يُنكَرْ لها عقلٌ، وكانت قالت: واللّه مَا أشتهي أن أموتَ حتى تأتي على أحدِ طرفيك، إمَّا أن تُقتلَ فأحتسبَكَ، وإمَّا أن تظفرَ فتقرَّ عيني، وإياك أن تعرضَ على خطةٍ لا توافق فتقبلها كراهيةَ الموتِ. ومن وصايَاهَا: يا بناتي تصدقن، ولا تنتظرن الفضلَ، فإنكنَّ إن تنتظرنَّ الفضلَ لن تجدنَهُ وإن تصدقتن لن تجدن فقدَهُ، وكانت سخيةً لا تدخرُ شيئًا لغدٍ وإذا مرضت تعتقُ كُلَّ مملوكٍ لهَا، وترجمتُهَا مطولةٌ في أولِ "الإِصَابَةِ"(١)، وابنِ حبَّانَ (٢)، و"التَّهذيبِ"(٣).