انفردَ، وترجمَه الذَّهبيُّ في "الميزان"(١)، وغيرُه، وممَّا رواه الزُّهريُّ عنه: حدَّثنا نوحُ بنُ أبي بلالٍ، عن أبي عمرَ، رفعه:"مَنْ صلَّى في مسجدِ قُباءَ كانَ له كأجرٍ عُمرةٍ"(٢).
مِن أهلِ المدينةِ، وسكنَ طَرسوسَ (٤). يروي عن: أسامةَ بنِ زيدِ بنِ أسلمَ (٥)، والثَّوريِّ، وكَثيرِ بنِ عبدِ الله المُزَنيِّ، ومالكٍ، وهشامِ بنِ سعدٍ، وجماعةٍ. وعنه: عليُّ بنُ ميمونٍ الرَّقِّيُّ، وعليُّ بنُ زيدٍ الفَرائضيُّ، ومحمَّدُ بنُ عوفٍ الطَّائيُّ، وأبو الأحْوَصِ محمَّدُ بنُ الهيثمِ، وفهدُ بنُ سليمانَ المصريُّ، وأحمدُ بنُ إسحاقَ الخشَّابُ. قال البخاريُّ (٦): في حديثه نظرٌ، وهو في الأصلِ صدوقٌ، إلا إنَّه يأتي بعجائبَ. ونحوُهُ قولُ ابنِ عَديٍّ (٧): هو معَ ضَعفِه يُكتبُ حديثُه، ماتَ سنةَ ستَّ عشرةَ، أو سبعَ عشرةَ ومئتين، وهو مِن رجالِ "التَّهذيب"(٨)، لتخريجِ أبي داودَ وابنِ ماجهْ (٩) له.
(١) "ميزان الاعتدال" ١/ ١٧٨، و"لسان الميزان" ٢/ ٣٢. (٢) أخرجه العقيلي في الضعفاء "الكبير" ١/ ٢٢١ من طريق إسحاق، به، وحديث فضل الصلاة في قباء حديث صحيح، وقد رُوي عن طرق أخرى كثيرة. (٣) بضمِّ المهملة ونونين، مصغر، ينظر: "الأنساب" ٢/ ٢٨٢. (٤) تحرَّفت في الأصل إلى: طرينوس. (٥) في الأصل: أسامة بن زيد وزيد بن أسلم، والصواب: أسامة بن زيد بن أسلم. (٦) "التاريخ الكبير" ١/ ٣٧٩. (٧) "الكامل" ١/ ٥٥٤. (٨) "تهذيب الكمال" ٢/ ٣٩٦، و"تهذيب التهذيب" ١/ ٢٤١. (٩) أخرج له أبو داود في كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب: إقطاع الأرضين (٣٠٦٣)، وابن ماجه في كتاب الفتن، باب: الملاحم (٤٠٩٤).