وثَّقَه ابنُ مَعينٍ (١)، ثمَّ ابنُ حِبَّان (٢)، وقالَ: ليسَ يصحُّ له عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-سماعٌ ولا رؤيةٌ، وقالَ أبو حاتمٍ (٣): ليس به بأسٌ. انتهى.
وقد روى عن: أبي هريرة، وجابرٍ، وعن مَنْ صلَّى مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وعن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، وعنه: حسانُ بنُ عطيةَ، وأبو قِلابةَ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ يزيدَ بنِ جابرٍ، وغيرُهُم. روى له مسلمٌ (٤) وغيره، وذُكر في "التهذيب"(٥)، وبيَّن شيخُنا (٦) وهمًا لابنِ أبي حاتمٍ فيه.
أخو يحيى، رأى ابنَ الزُّبير، ويروي عن: أبيه عن عائشةَ، وعن أسماءِ ابنةِ أبي بكر، والحاصلُ أنه روى عن أبيه، وجدِّه، وجدَّةِ أبيه أسماءَ، روى عنه: ابنُ
(١) "تاريخ ابن معين"، رواية الدارمي ١/ ٢٠٩. (٢) "الثقات" ٥/ ٣٧٤. (٣) "الجرح والتعديل" ٨/ ٥٣. (٤) في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب: ما يستعاذ منه في الصلاة ١/ ٤١٢ (٥٨٨). (٥) "تهذيب الكمال" ٢٥/ ٤٣٠، و"تهذيب التهذيب" ٧/ ٢٢٧. (٦) قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب": وذكر ابن أبي حاتم أنه أخو موسى بن أبي عائشة، وقال: سألت أبي عنه؟ فقال: ليس بمشهورٍ، قليل الحديث. انتهى، ووقع له وهمٌ في ذكر الرُّواة عنه، وذلك أنَّه صحَّف أبا قِلابة، فقال: روى عنه أبو عَوانة، ثمَّ ضمَّ إليه شعبة والثوريَّ، وهؤلاء إنما رووا عنه بواسطة، فسبحان مَن لا يسهو. (٧) "أنساب القرشيين"، ص ٢٢٧.