بَلَغَنِي أنَّه حَفِظَ "الهِدايَةَ"، واشْتَغَلَ عندَ أبي التقاءِ ابنِ الضِّياءِ، أو أخيه أبي حامدٍ، وَسَمِعَ في سَنَةِ سَبْعٍ وثلاثينَ على الجَمَالِ الكازَرَونِيِّ في "البُخارِيِّ "، وَقَرَأَهُ على طاهِرٍ الحنفيِّ (٤) فيها، وَبَرَعَ في استِحْضارِ المذهبِ (٥)، ودَرَّسَ الطَّلَبَةَ، وكان جَيِّدَ الإِلْقاءِ، وَسَمِعَ على أبي الفَتْحِ المراغِيِّ وغَير، وَوِلِيَ القضاءَ والحِسْبَةَ بعدَ أخيه، بل باشَرَ بعدَ أبيه سَدَّ الوظيفةِ لِغَيْبَةِ أخيه المُسْتَقِرّ في بلاد العَجَمِ، وماتَ عن بضع وسِتينَ في جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ أَرْبَع وَسَبْعينَ وثمان مئة بِمَكَّةَ، بعدَ أنْ أُصيبَ
(١) "الضوء اللامع" ٣/ ٢٥٥. (٢) "الضوء اللامع" ٣/ ٢٥٦. (٣) في المخطوطة: سعيد. (٤) في المخطوطة أقرب إلى: الخشبي؟؟ (٥) في الأصل: المذاهب، والتصويب من "الضوء اللامع".