وكان قد نزل بثغرٍ من الشامِ، وثَّقهُ أحمدُ، وابنُ مَعِين (١)، والمفضلُ الغلابيُّ (٢)، والدَّارقطنيُّ (٣)، وابنُ حِبَّانَ (٤)، وقال: ربما أخطأَ، وعن ابن مَعِين أيضًا وأبي داودَ: ليس بهِ بأسٌ (٥)، وقالَ أبو زُرعةَ: عبدُ الرَّحمنِ أشبهُ، وحارثةُ واهي، وعبدُ الرَّحمنِ أيضًا يرفع أشياءَ لا يرفعها غيرُهُ، وقالَ أبو داودَ: أحاديثُ عَمْرَةَ يجعلُها كلَّها عن: عائشة، وقالَ أبو حاتمٍ (٦): صالحٌ، هو مثلُ عبد الرَّحمنِ بنِ زيدِ [بنِ] أسلمَ، وليَّنه قليلًا. وذكر في "التهذيب"(٧).
والدُ الزُّبير (١٠)، له صُحبةٌ. روى عنه: ابنُهُ الزُّبير، ولكن المحفوظُ عن: الزُّبير [أنَّ] رفاعةَ طلَّقَ امرأَتَهُ لم يقولُوا فيه عن: أبيهِ الذي هو عبدُ الرَّحمنِ (١١)، وهو في
(١) "تاريخ ابن معين، برواية الدوري" ٢/ ٣٤٧. (٢) تحرَّفت الأصل إلى: الفضل. (٣) "سؤالات البرقاني للدارقطني" (٢٩٣). (٤) "الثقات" ٧/ ٩١. (٥) "سؤالات ابن الجنيد لابن معين" ٤٠. (٦) "الجرح والتعديل" ٥/ ٢٨١ (١٣٤١). (٧) "تهذيب الكمال" ١٧/ ٨٨، و "تهذيب التهذيب" ٥/ ٨٢. (٨) بفتح الزاي وكسر الموحدة. (٩) "أسد الغابة" ٣/ ٣٤٢. (١٠) بضمِّ الزاي. (١١) روى حديثه مالك في "الموطأ" ٢/ ٥٣١ (١٧) دون قوله عن: أبيه.