ووُصِفَ في إجازةٍ لحفيدِهِ من أبي عبد الله ابنِ جابرٍ (١) مَمَّا كَتَبَهُ عنه: رفيقه، أبو جعفر الرُّعينيُّ بالشَّيخِ العالم، الصالحِ، الوَرِعِ، المدرِّسِ.
وقرأ عليه كلُّ من ولديه: الفقهَ، والعربيةَ، وسَمِعَا عليهِ الحديثَ.
وذكرَه الشَّيخُ الشَّمسُ محمَّدُ بنُ صالحٍ في "تاريخه"، ووصفَه: بالشَّيخِ، الفقيهِ، الصَّالحِ، وأنه كانَ مُدرِّسًا للمالكيةِ، فاضلًا، ديِّنًا، ساكنًا، حضرتُ حلقَتَهُ في النحو، وسمعتُ كلامَهُ، وربما كانَ ذلك بأمرِ شيخي، أبي عبد الله القصريِّ، وأرَّخَ وفاته سنة عشرينَ، فأخطأ، قالَ: ودُفِنَ بالبقيعِ، ورأيتُ مَن أرَّخَهُ في سنة إحدى وعشرين، وقد سمِعَ "الشفا" بالمدينة على: أبي القاسم، خَلَفِ بنِ عبدِ العزيزِ بن خَلَفٍ القَبْتوريِّ الماضي، ووُصِفَ بالفقيهِ الأكرمِ الصَّالحِ، نزيلِ المدينةِ، أبو عبدِ الله ابنُ فرحونٍ المالكيُّ.
يروي عن: أبي حرزةَ يعقوبَ بنِ مجاهدٍ، عن محمدِ بنِ كعبٍ، تفسيرَ سورةٍ من القرآنِ، وعنه: إبراهيمُ بنُ حمزةَ، وإبراهيمُ بنُ المنذرِ الحزاميُّ، قالَ ابنُ أبي حاتم (٢): سألتُ أبا زُرعةَ عنهُ؟ فقالَ: شيخٌ، مدنيٌ، ليس لي به خبرَةٌ.