أخو أوسٍ، وأمُّهُ: قرَّةُ العينِ (٢) ابنةُ عبادةَ بنِ نَضلةَ بنِ مالكِ بنِ العجلانِ، أختُ عبَّاسٍ (٣). أحدُ النُّقباءِ ليلةَ العقَبةِ، شهدَ بدراً، والمشاهدَ، وهو ممَّنْ جمعَ القرآنَ في الزَّمنِ النبويِّ، وقالَ (٤): بايعْنا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - على السَّمعِ والطَّاعةِ، وأنْ نقومَ بالحقِّ حيثما كنَّا، لا نخافُ في الله لومةَ لائمٍ.
ووليَ قضاءَ الشَّامِ، وسكنَ فلسطيَنَ.
روى عنه: أبو أُمامةَ، وأنسٌ، وجبيرُ بنُ نفير، وحِطَّانُ بنُ عبدِ الله الرَّقاشيُّ، وأبو الأشعثِ شَراحيلُ الصَّنعانيُّ، وأبو إدريسَ عائذُ الّه الخولانيُّ، وخلقٌ سواهم، وكانَ - فيما بلغَنَا - رجلاً طُوالاً، جسيماً، جميلاً، أرسلَ به عمرُ معَ غيرِه إلى أهلِ الشَّامِ ليعلِّمَهم القرآنَ، ويُفقِّهَهم، فأنكرَ على معاويةَ شيئاً (٥)، فقالَ: لا
(١) "أسد الغابة" ٣/ ٥٦. (٢) لها صحبة. "الإصابة" ٤/ ٣٩٠. (٣) عباس بن عبادة، صحابيٌّ، ستأتي ترجمته في موضعها. (٤) أخرجه البخارىُّ في كتاب الأحكام، باب: كيف يبايع الإمام الناس (٧١٩٩)، ومسلم في الأمارة، باب: وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، وتحريمها في المعصية ٣/ ١٤٧٠ (١٧٠٩). (٥) أخرجه مسلم في المساقاة، باب: الصرف وبيع الذهب بالورق نقدا ٣/ ١٢١٠ (١٥٨٧)، وابن ماجه في المقدمة، باب: تعظيم حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتغليظ على مَن عارضه ١/ ٨ (١٨)، واللفظ له.