أحدُ العشرةِ، وأحدُ السَّابقينَ، ومَنْ هاجرَ قبلَه -صلى الله عليه وسلم-، وأحدُ السِّتةِ أصحابِ الشُّورى، وسادسُ مَن في المدنيين لمسلمٍ (٤). وأمُّهُ: الصَّعبةُ أختُ العلاءِ بنِ الحضرميِّ، مِن المهاجراتِ، وآخى النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بمكَةَ قبلَ الهجرةِ بينَه وبينَ الزُّبيرِ، ثمَّ بالمدينةِ بينَه وبينَ أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ، غابَ عن بدرٍ، فضربَ له النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بسهمِه وأجرِه، وشهدَ أُحُدًا وما بعدها.
وكانَ أبو بكرٍ إذا ذكرَ أُحُدًا قال: ذاكَ يومٌ كلُّه لطلحةَ. روى عن: النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وعن أبي بكرٍ، وعمر، وعنه: بنوه: محمَّدٌ، وموسى، ويحيى، وعمرانُ، وعيسى، وإسحاقُ، وعائشةُ، وابنُ أخيه عبدُ الرَّحمنِ بنُ عثمانَ، وجابر، والسَّائبُ بنُ يزيدَ، وقيسُ بنُ أبي حازمٍ، وقالَ (٥): رأيتُ يدَه شلَّاءَ وقَى بها عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، ومالكُ بن أوسِ بنِ الحَدَثانِ، وأبو عثمانَ النهديُّ، ومالكُ بنُ أبي عامرٍ الأصبحيُّ، وربيعةُ
(١) "الطبقات الكبرى" ٥/ ١٦١. (٢) "العلل"، لابن المديني، ص: ٧٦. (٣) "معجم الصحابة" ٣/ ٤٠٧، و "الإصابة" ٢/ ٢٢٩. (٤) "الطبقات" ١/ ١٤٥ (٥)، وجعله خامسا. (٥) أخرجه البخاري في فضائل الصحابة، باب: ذكر طلحة بن عبيد الله (٣٧٢٤).