امرأةٌ كانت تُغنِّي بالمدينةِ، أمرَ النَّبِيُّ عائشةَ حين أَهدت عروسًا لها إلى قُباءَ لبعضِ الأنصارِ أن تُردِفَهَا بها، فإنَّ الأنصارَ يحبُّونَ الغناءَ (١)، ذكرَهَا شيخُنَا في "الإِصَابَةِ"(٢).
صحابية، ممَّنْ هاجَرَ إلى المدينةِ ورثتْ النَّبِيَّ فقالت من أبياتٍ:
ألا يا رسولَ اللَّه كُنتَ رجاءَنَا … وكنتَ بنا برًا ولم تكُ جافيًا
(١) قال الحافظ في "الإصابة" ٤/ ٢٢٦: روينا في الجزء الثالث من "أمالي المحاملي" رواية الأصبهانيين، من طريق ابن جريج، أخبرني أبو الأصبع، أن جميلة المغنية أخبرته، أنها سألت جابر بن عبد الله عن الغناء؟ فقال: نكح بعض الأنصار بعض أهل عائشة فأهدتها إلى قباء، فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: أهديت عروسك؟ قالت: نعم، قال: فأرسلتِ معها بغناء؛ فإنَّ الأنصار يحبُّونه! قالت: لا، قال: فأدركيها بأرنب -امرأة كانت تغني بالمدينة-. (٢) "الإصابة" (٤/ ٢٢٦). (٣) "الاستيعاب" (٤/ ١٩١)، "الإصابة" ٤/ ١٨٩. (٤) "الاستيعاب" (٤/ ٣٤٢)، و"تجريد أسماء الصحابة" (٢/ ٢٤٣).